أشار وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي الى أن أجواء التيار "الوطني الحر" تتحدث عن أن الخلوة الحوارية في بداية آب ستتوج بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، لكن في المقابل هناك فريق آخر يتحدث ان هذه الخلوة لن تنتهي الى هذا الخيار لا بل لن يتم التوصّل الى حل للملف الرئاسي.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، ذكّر حناوي بالهجوم الذي شنّ حين دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى هذه الخلوة لا سيما من قبل تيار "المستقبل" الذي لم يتوقّع أية نتيجة.
وفي السياق ذاته، لفت حناوي الى كلام للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بأن هذه الخلوة قد تنتج رئيس توافقي أو تسوية، قائلاً: لا يمكن للبنان ان يُحكم إلا برئيس تسوية، على الرغم من كل ما يسوّق له التيار "الوطني الحرّ" بأن ما قبل 6 آب ليس كما ما بعده.
واعتبر حناوي انه لو كان هناك إمكانية لإنتخاب عون او النائب سليمان فرنجية لكان حصل ذلك، مشدداً على أن لبنان لم ولن يستقيم إلا برئيس توافقي مقبول من الجميع.
أما بالنسبة الى الوضع الحكومي، فقال حناوي: إننا في حكومة أطلق عليها تسمية "المصلحة الوطنية"، لكن الأجواء الخارجية والتجاذبات انعكست على مجلس الوزراء في ظل غياب رئيس الجمهورية اي ضابط الايقاع لعمل مجلس الوزراء. واعتبر حناوي أن الجمود في بعض الملفات يعود الى سياسة التوافق المتبعة داخل مجلس الوزراء.
وأضاف: توافقت مع رأي الرئيس بري في حينه بطرح المواضيع الخلافية على التصويت وإقرارها بالنصف زائداً واحد او الثلثين. الأمر الذي لم يتم الأخذ به. وإذ رأى أن التعطيل الحاصل لا يتحمّله رئيس الحكومة تمام سلام، بل هو نتيجة التوافق حول الآلية المتبعة، معتبراً أن التوافق لإقرار البنود على جدول الأعمال قد أعاق عمل مجلس الوزراء، حيث بات هذا التوافق أشبه بالتناكف لعدم الإقرار.
أما عن الإستحقاق الرئاسي، فأشار حناوي الى أن التعطيل هنا سببه ارتباط كل الجهات الداخلية بالخارج، وبالتالي إنهاء هذا الواقع لن يكون إلا بعد إنتهاء الأزمة السورية أو أقلّه وضع خارطة طريق لها.
وراى ان على المدى المنظور لن تحصل إنتخابات رئاسية إلا إذا حصل إتفاق على رئيس تسوية لست سنوات.